الثلاثاء، 23 يونيو 2015

كيف أصبح مليونيراً بذكاء


■ قد تكون قصة من الخيال ، لكنها وجدت طريقها إلى الانتشار منذ فترة على شبكة الإنترنت دون أن يتمكن أحد حتى الآن من كشف هوية بطلها أو التثبت من حقيقتها. لكن سواء كانت القصة حقيقية أم لا ، إلا أنها قد تكون مثالاً للطامحين بأن يكونوا رجال أو سيدات أعمال ناجحين في مستقبل مهني شريف ، لا من خلال تقليد بطل القصة وإنما التعلّم من مثابرته في العمل لتحقيق هدف معين ... نأمل طبعاً أن يكون شرعياً. أما إذا لم تكن عزيزي القارئ من الطامحين إلى أن تكون من رجال أو سيدات الأعمال ، فإن هذه القصة سترسم الابتسامة على وجهك بالتأكيد بينما تقرأ هذه السطور. 

تبدأ قصتنا أمام إحدى حدائق الحيوانات البريطانية في مدينة بريستول ، حيث يوجد موقف للسيارات يتسع لـ 150 سيارة وثمان حافلات. على مدار 25 سنة قام بطل القصة وهو رجل لطيف جداً بتولي تحصيل رسوم موقف السيارات هذا ، والتي يتراوح ثمن التذكرة فيها ما بين 1.40 جنيه استرليني للسيارة و 7 جنيهات استرليني للحافلة. 

ذات يوم وبعد المداومة على عمله بانتظام و دون غياب ليوم واحد ، لم يحضر بطل القصة إلى عمله كالمعتاد ، ما دفع إدارة حديقة الحيوانات إلى الاتصال بالبلدية وطلب إرسال موظف آخر ليحل محل المسؤول عن إدارة موقف السيارات. 

أجرت البلدية بحثاً في طلب إدارة حديقة الحيوانات وردت عليها قائلة إن موقف السيارات هو من مسؤولية إدارة حديقة الحيوانات. فجاء رد الأخيرة بأن المسؤول عن موقف السيارات هو موظف بالبلدية ، لكن البلدية نفت ذلك بعد أن أكدت لإدارة الحديقة أن ذلك الشخص ليس على قائمة رواتبها. 

في تلك الأثناء وبين الأخذ والرد بين إدارة حديقة الحيوانات والبلدية ، ربما يجلس بطل القصة المجهول مستلقياً على كرسي مريح في شرفة بإحدى الفيلات المطلة على ساحل البحر المتوسط في إسبانيا أو فرنسا أو إيطاليا يحتسي كأساً من عصير الفاكهة البارد ، بعد أن قام بنفسه بتركيب جهاز صرف التذاكر في موقف سيارات حديقة الحيوانات ، ليباشر بعد ذلك بالحضور إلى العمل كل صباح ودون انقطاع ليجمع رسوم وقف السيارات التي احتفظ بها لنفسه طبعاً ، وقد قدرت بنحو 560 جنيهاً استرلينياً في اليوم الواحد ، وذلك على مدار 25 سنة من العمل الدؤوب. 

إعداد وترجمة: حسام مدقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.