■ تناقلت وسائل الإعلام الغربية أو العربية العديد من الحالات غير الاعتيادية لأمهات واصلن إرضاع صغارهن بنيناً كانوا أو بنات إلى ما بعد سن العامين ، واستمر النقاش حول تلك الظاهرة على مواقع التواصل الإجتماعي دون أن يهدأ بين مؤيد ومعارض.
يعود هذا الجدل مرة أخرى إلى الواجهة بعد أن صرحت سيدة أسترالية تدعى مهى الموسى في مقابلة أجرتها مع مجلة يوم المرأة أو Woman's Day بأنها لن تتوقف عن إرضاع إبنتها أمينة البالغة من العمر ستة أعوام ، وأن مواصلة الإرضاع يعد أمراً طبيعياً بالنسبة إليها. وتقول أمينة للمجلة إن مذاق حليب والدتها عادة ما يشبه الحلوى ، لكنه يشبه أشياءً كثيرة أيضاً.
وعلى الرغم من أن السيدة مهى الموسى قد تجاوز عمرها الثانية والخمسين ، وأنجبت طفلها الثالث (أمينة) وهي في السادسة والأربعين من عمرها ، إلا أنها تحترف الرقص الشرقي ، وتنشط في مجال حقوق الإنسان ، لكن شهرتها لربما كانت الأوسع بصفتها أم مرضعة.
تصف السيدة مهى الموسى نفسها بأنها من الداعين إلى مواصلة الإرضاع الطبيعي ، وتقول إنها لا تنوي التوقف عن الإرضاع إلا عندما تتوقف ابنتها عن ذلك تلقائياً ، حتى لو بلغت عشر سنوات.
وتقول السيدة مهى الموسى لموقع ماماميا أنه في الثمانينيات من القرن الماضي عندما كانت تعمل معلّمة في إحدى مدارس مدينة ميلبورن ، كانت هناك غرفة مخصصة في المدرسة للأمهات التركيات ممن يرضعن أطفالهن طبيعياً ، مضيفةً أن لا أحد كان يعتقد آنذاك بأنه أمر غريب أو غير اعتيادي ، فالمدرسة حاولت أن تلبي الحاجات الطبيعية والعادية للأمهات. معتبرةً أن ما يدعو إلى الاستغراب حقاً هو أننا نعود إلى الوراء في نظرتنا إلى أمور طبيعية على الرغم من دخولنا في القرن الحادي والعشرين.
■ إعداد وترجمة: حسام مدقه
■ المصدر: ماماميا
■ الصور: مهى الموسى / فايسبوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.