الجمعة، 8 مايو 2015

رئيس الاستخبارات الكندية يحّذر


التهديد الإرهابي تهديد حقيقي جداً ...

أصدر مايكل كولومبي ، رئيس جهاز الاستخبارات الكندية المعروفة اختصاراً باسم CSIS رسالة غير اعتيادية قوية اللهجة إلى الكنديين يقول فيها إن هناك أناساً جادين يريدون قتلنا. وذلك بحسب ما نشرته صحيفة وندسورستار الكندية على موقعها الإلكتروني أمس الخميس. 

ويضيف كولومبي في التقرير السنوي الأخير لجهاز الاستخبارات الكندية والذي قُدم يوم الأربعاء في مجلس النواب قائلاً "إن هناك أفراداً ومجموعات تتصف بالعنف تريد قتل الكنديين. صحيح أن هذا التعليق قوي في لهجته ، غير أنه لا يوجد تعبير أكثر لطافة من ذلك."  

كما ورد في التقرير أنه "بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول كانت هناك فترة زمنية افترض خلالها كثيرون أن أي هجوم إرهابي مؤثر يجب أن يتطلّب جهود شبكة من العملاء المدربين تدريباً عالياً ويمتلكون النية على تنفيذ عملية دراماتيكية مثيرة تتضمن إسقاط أكبر عدد من الضحايا ... لكن الواقع هو أن فرداً واحداً في حوزته أسلحة غير متطورة مثل بندقية أو حتى سيارة ، قادر على أن يتسبب في المأساة والشعور بعدم الأمان لمواطنينا" مثلما كان حال الهجوم الإرهابي ضد جنود غير مسلحين في أوتاوا وسان جان سور ريكليو. 

وتقول الصحيفة إن الإرهاب يبقى التهديد الأهم الذي يواجه الأمة وفقاً لما جاء في التقرير. مضيفة أن ما يدعو إلى القلق على وجه الخصوص هو ما شهدته البلاد مؤخراً من تدفق كنديين معظمهم من الشباب للسفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى المقاتلين المتشددين هناك. 

أما القلق الرئيسي هنا هو أن ظاهرة "المقاتلين الأجانب" ستؤدي إلى عودة مقاتلين متشددين إسلاميين إلى كندا إما لإنشاء شبكات إرهابية أو لإطلاق هجمات محدودة النطاق أو منفردة. 

وتضيف الصحيفة إن هذا ما حصل في أوروبا بالفعل. فشخص واحد على الأقل من المجموعة المسلحة التي تسببت في المجزرة الإرهابية التي تعرضت لها مجلة شارلي إبدو بباريس في يناير/كانون الثاني الماضي ومتجر البقالة اليهودي ، كان قد تدرب على القيام بأعمال إرهابية في اليمن. وكانت شبكة القاعدة فرع اليمن قد اعلنت مسؤوليتها عن ذلك الهجوم الذي شُن على المجلة انتقاماً من الضربات الجوية التي قام بها الجيش الفرنسي ضد داعش في العراق. يُذكر أن سلاح الجو الكندي الملكي هو جزء من حملة القصف التي يقودها التحالف الغربي. 

وتمضي الصحيفة في القول بأن أحد المخاوف الكبيرة الأخرى يتمثل في التجسس الصناعي ، لاسيما عمليات القرصنة التي تتم برعاية دول أجنبية بهدف سرقة تكنولوجيات متطورة ومعلومات خاصة وسرية حكومية. وتتضمن القطاعات التي استهدفتها عمليات التجسس هذه قطاع الصناعات الجوية والتكنولوجيا البيولوجية ، والطاقة النووية ، وقطاع النفط والغاز الطبيعي ، وقطاع الاتصالات ، ومعامل الأبحاث الخاصة بالطيران والجامعات. 

كما تشير الصحيفة في ذيل صفحتها إلى أن تقرير رئيس جهاز المخابرات الكندية تضمن أيضاً: 

  • التدخل الأجنبي: "عندما تصبح الجاليات المغتربة في كندا عرضة لأعمال التلاعب المستتر والمخادع ، أو للترهيب من قبل دول أجنبية تسعى إلى حشد التأييد لسياساتها ، أو لإسكات أي نقد موجه إليها ، فإن هذه النشاطات لا تشكّل تهديداً على الأمن فحسب بل على سيادة كندا أيضاً."

  • حزب الله: منظمة إرهابية لبنانية لها تواجد قوي في كندا منذ أكثر من ثلاثة عقود بين المغتربين اللبنانيين الشيعة. ويستخدم الحزب شبكات من أجل جمع الأموال والتجنيد والدعم اللوجستي. في عام 2012 تم الكشف عن هوية لبناني – كندي من مدينة برنابي بمقاطعة بريتيش كولومبيا ، والذي كان أحد المهاجمين في حادث تفجير حافلة في بلغاريا قتل فيه ستة أشخاص ، منهم خمسة سيّاح إسرائيليين. وتضيف الصحيفة بأن "جهاز الاستخبارات قلق من احتمال قيام حزب الله بتجنيد وتدريب مواطنين كنديين آخرين للمشاركة في مؤامرات مشابهة". 

إعداد وترجمة: حسام مدقه 
المصدر: وندسور ستار
الصورة: وندسور ستار

إذا نالت المقالة إعجابك نرجو دعمنا بزيارة إعلانات الموقع
ملاحظة: يمكن نقل الترجمة بشرط ذكر اسم الموقع والمترجم معاً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.