السبت، 20 ديسمبر 2014

مقتل 23 راكباً بسبب حمام طائرة كندية


■ في الثاني من يونيو/ حزيران عام 1983 أقلعت إحدى طائرات الخطوط الجوية الكندية (إير كندا) من مطار دالس فورت ورث الدولي في طريقها إلى مطار دورفال بمقاطعة كيبك ، على أن تتوقف في مطار تورونتو الدولي.

خلال رحلة الطائرة التي كانت من طراز ماكدونل دوغلاس دي سي 9-32 ، شب حريق في المنطقة الخلفية للحمام سرعان ما انتشر بين الطبقة الخارجية والطبقات الداخلية للطائرة ، ما تسبب في ملء مقصورة الركاب بالدخان السام.


تسببت ألسنة النار في احتراق عدد من الكابلات الكهربائية الحساسة وتوقف عمل العديد من الأجهزة في مقصورة الملاحة ، ما أرغم قبطان الطائرة على تغيير مسارها والهبوط بها في مطار بديل قبل بلوغ وجهتها. بعد تسعين ثانية من هبوط الطائرة على المدرج بسلام وفتح أبوابها ، وقع انفجار سريع ومفاجئ داخل الطائرة ، كان ناتجاً عن التفاعل بين حرارة النيران داخل مقصورة الطائرة والأكسجين الداخل إليها من الخارج بعد فتح الأبواب ، ما تسبب في مقتل 23 من بين 41 راكباً كانوا في انتظار إخراجهم من الطائرة. 

أدى الحادث إلى تغيير جذري في قوانين الملاحة حول العالم بهدف جعل الطائرات أكثر أماناً ، وذلك من خلال فرض تركيب أجهزة لاستشعار الدخان في الحمامات ، وإنارة الممرات توجيهاً للركاب نحو مخارج الطوارئ ، كما تم تكثيف الدورات التدريبية لأطقم الطائرات حول طرق مكافحة النيران والتعامل معها. 

إعداد وترجمة: حسام مدقه.
إذا أعجبتك المقالة نرجو دعمنا بزيارة إعلانات الموقع. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.